انسان مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تنظيم فتح الإسلام/ يقدم العدد الثاني من"سلسلة سير أعلام الشهداء" في إخدود نهر البارد

اذهب الى الأسفل

تنظيم فتح الإسلام/ يقدم العدد الثاني من"سلسلة سير أعلام الشهداء" في إخدود نهر البارد Empty تنظيم فتح الإسلام/ يقدم العدد الثاني من"سلسلة سير أعلام الشهداء" في إخدود نهر البارد

مُساهمة من طرف حفيد سيد قطب الأربعاء يوليو 02, 2008 10:39 am

تم تصغير حجم الصورة. انقر هنا لإرجاع الصورة الى حجمها الطبيعي. ابعاد الصورة الأصليه 1000x1538 و حجمها 1142 كيلوبيت.
تنظيم فتح الإسلام/ يقدم العدد الثاني من"سلسلة سير أعلام الشهداء" في إخدود نهر البارد H20dxoxxpu8d

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي كتب العاقبة للمتقين، وجعل الخذْلان حظّا للكافرين والمرجفين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اقتفى أثره وسار على نهجه وجاهد بجهاده
إلى يوم الدين :


يقول الله تعالى :

"
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
"

وتمنى رسول الله صلى عليه وسلم الشهادة في سبيل الله0

ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام :

" والذي نفسي بيده لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحياء ثم أقتل"
وفي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام :

" لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها "

سلسلة سير أعلام الشهداء
في
إخدود نهر البارد


العدد الثاني

إنهم قوافل الشهداء
علو في الحياة وعلو في الممات، دماء زكية، ونفوس طاهرة، وهمم عالية، وعبقريات خاصة، ونماذج فذة. بهم تستفيق هذه الأمة من نومها وتسري فيها روح الحياة من جديد.

ومن هؤلاء نحسبه والله حسيبه فارسنا المقدام

أبو تراب الشروري

هو جابر مهدي آل حسين الهمامي

من بلاد الحرمين ، من أقصى الجنوب، من مدينة شرورة ،
هجر الدنيا وعاف المقام بين أعطاف النعيم
ذاك الجبل الصامت، والقلب الدافئ والإيمان الصادق، والجَرد الواضح، كان أبو تراب الشرورى قليلَ الكلام دائم الصمت ، أنيسه القرآن، كأنّ بينه وبين الله سر.
قبل أن ينفر للجهاد بعدة أيام سأل أبو تراب أحد علماء السلطان عن حكم الجهاد فى هذا الزمان و عن الخروج للجهاد ؟
فقل له : ليس فى زماننا جهاد و لا يجوز لك الخروج و يجب عليك طاعة ولى الأمر ، فتفاجيء شهيدنا -رحمه الله- من قول هذا العالم الذى باع دينه بعرض من الدنيا و بما يحمله من حقد دفين على أهل الجهاد و الإستشهاد ، فقام أبو تراب الشروري من مجلسه و كأنه صعق من كلام عالم السلطان وهو يردد و يقول له أنصحك لا تذهب فأنها فتنة
ورب العزة يقول فى كتابه العزيز :

" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ "

وعلم وقتها أبو تراب الشروري-رحمه الله- عمالة علماء السلطان للطواغيت و دورهم الخبيث فى الذود عن عروش السلاطين بالفتاوي التي أضلت كثيراً من شباب الإسلام ومنعتهم عن الدفاع عن أراضى المسلمين و أعراضهم و رضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة والله عز وجل يقول :

" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "

و لكن الاخ الحبيب أبو تراب الشروري - رحمه الله- الذى عاش الدنيا و ملذاتها رفض أن يعيش تحت حكم الطواغيت فى بلاد الحرمين ،و سئم القراءة عن الجهاد وعزه وهو بعد لم يفعل شيئاً، فقرر الأخ الحبيب أبو تراب -رحمه الله- أن يذهب إلى ساحة من ساحات العز هو وابن عمه علي مبارك الهمامي -رحمه الله - هو أحد شهداء شارع المئتين بمدينة طرابلس .

بكى " أبو تراب الشروري" لما قرأَ آيات الجهاد وذاقَ من خلالها معاني العزّة، فالتفت يميناً ويساراً فلم يرَ غير الذل والخنوع، وكانت أخبار المجاهدين و أسدها تأتي إليه ، فيتطاول بعنقه إلى تلك الديار ، وظلَّ هكذا يُعِدُّ وي يرتب أوراقه وماله حتى حانَ وقت السفر، وبعد هذه الرِّحلة الشّاقة وصلَ الرهط الطيِّب أبو تراب و إبن عمه الى سوريا.

و عندما وصل الأخوة إلى سوريا اتصلوا بالمنسق أبو ريتاج - رحمه الله- وطلب منهم التوجه إلى لبنان ، ووصلوا إلى الأخوة فى مدينة طرابلس وجلسوا عندهم لمدة أسبوعين ، والتقى الأخوة بأحد أبناء مدينتهم أبو دجانة الشرورى -رحمه الله- ومن ثم انتقل أبو تراب و أبو دجانة إلى مخيم نهر البارد لكى يتلقوا من إخوانهم العلوم الشرعية و العسكرية ، و لكن أهله لم يتركوه فى حاله فلقد أرسلوا فى طلبه ووزعوا صوره وعرضوا مكافأة لمن يلقى القبض عليه مبلغ (مائة ألف ريال سعودي )لمن يلقى القبض على مبارك الهمامي أو على إبن عمه علي أبو خباب ، ووزعت صورهم على كثير من أهل البلد فى الشمال .

و عندما علم الأخوة بهذا الخبر طلبوا منهما عدم التجول فى ساحات المخيم و لم يستغرق هذا الأمر طويلاً حتى بدأت معركة نهر البارد بين أسود الرحمن و أتباع الشيطان الذي أدي فيها و اجبه على أحسن وجه .
انخرط الشهيد - رحمه الله - في فى صفوف إخوانه المجاهدين فى مخيم نهر البارد ، وعرف العسكرية مبكّراً وفتح الله عليه الشيء الكثير.
قَدِمَ الشهيد الى مخيم نهر البارد قبل المعركة وعمل مع مجموعة من إخوانه فى المخيم

كان من أكثر ما يميز الحبيب الشهيد هو حرصه على إخوانه وحبّه لهم وحنانه عليهم، حتى إذا رآه الرائي لأول وَهْلَةٍ يظن فيه التّكلف، فإذا خالَطَهُ عرف أنّ الرّجل كأنّه أُمٌّ تهدهد وليدها، إنْ مَرِضَ أخٌ قامَ على خدمته طوال اللّيل، وإنْ حَزِنَ آخر من أي شي سواء أكانَ السّبب من عقيل " ولا أذكرُ أنّه أساء لأحد قط " أو من غيره أسرع إلى تهدئة الخواطر وجمع الشّمل وتحبيب كل طرف في الآخر.

و بقي الشّهيد الحبيب في نهر البارد إلى أن جاءت معركة البارد، حيث حط معها البلاءُ حطّاً على" أبو تراب " ومن معه، حتى أنهم آووا إلى محور المحمرة حيث كان تدور أشرس المعارك بين أسود فتح الإسلام و الجيش الماروني ، فلقد كان رحمه الله جبلاً أشماً فى ساحة النزال على محور المحمرة و بفضل الله أثخن فى صفوف العدو العديد من القتلى و الجرحي ، وطلب الأخوة منه الإنتقال إلى حي صفوري حيث كانت تدور هناك معارك قوية بين أسود فتح الإسلام و أرانب الجيش الماروني الكافر ، و بعدها توجه إلى حي سعسع

و هناك كان الجيش الماروني يستخدم مضخات الحرق التى كانت تحرق البيوت على بكرة أبيها عن بعد ، و كان يصوب على الأخوة القذائف الخانقة و الحارقة و هنا لا بد لنا من وقفات ،
فلقد كان الأسد المقدام "أبو تراب " رحمه الله يقتحم البيوت و هي تحترق هو و إخوانه المجاهدين و يشتبكوا منها مع أعداء الله و بعدها بلحظات ينسحب الجيش الماروني من المكان خائباً تاركاً ورائه العديد من القتلى و الجرحي .


كان أبو تراب - رحمه الله- يحب الإستطلاع كثيراً و كان أميراً على إحدي المواقع المهمة و ذات مرة استطلع موقع كان الجيش الماروني قد سيطر عليه و أتخذه مكان للراحة على أطراف المخيم و أي راحة و أسود التوحيد له بالمرصاد ، فأقتحم عليهم أبو تراب - رحمه الله - المبني الذى تمركز فيه الجيش و إذا بأحد الجنود يرى أبو تراب فرماه أخينا ابو تراب برشقة فأرداه قتيلاً و انسحب من المكان على الفور و بلغ إخوانه بأن يتمركزوا فى مكان معين ، ليستطلعوا الموقع لإقتحامه و ماهى إلا لحظات حتى بدأ إشتباك عنيف بين أسود التوحيد و الجيش الماروني فإذا بالجيش الماروني الجبان ينسحب من المكان و يقوم بتفيجر المبني من غير أن يسحب قتلاه المتواجدين تحت الركام .

و ذات مرة بدأ الجيش الماروني بإطلاق قذائف الهاون و الأنيرجا الأمريكية الصنع على مكان تواجد أسود التوحيد فظن الأخوة أن الجيش يريد أن يتقدم إلى الصفوف الأمامية ، وبعد ذلك تبين أن أعداء الله يريدون وضع دشمة عسكرية فى أحد البيوت المهمة للسيطرة على المكان ، و لكي يقضوا على الأخوة القناصة المتواجدين في البيوت المجاورة وتم ذلك فقام الجيش الماروني بنصب الأسلحة الرشاشة من نوع 12.5
وهى أسلحة رشاشة توضع على المدرعات وتوضع داخل المبني .

و بعدها إجتمع الأخ أبو تراب الشروري و أبو أنجش - رحمهم الله - و تبايعوا على أن لا يرجعوا إلا بعد إقتحام الموقع ، وقد مكنهم الله من إقتحامه حتى أثخنوا فى أعداء الله و سيطروا على الموقع بالكامل و غنموا - رحمهم الله – قطعتين من نوع m16 وهي بندقية أمريكية الصنع مع ذخيرتها و غنموا كمية كبيرة من الزخائر و العديد من القنابل الأمريكية الصنع .

كان أبو تراب الشروري - رحمه الله- أسد من أسود التوحيد فى هذا الزمان فكان لا يكل ولا يمل فى مقارعة أعداء الله ، و في أحد الأيام سقطت قذيفة على المنزل الذى كان يتواجد فيه أبو تراب مع إخوانه و سقط الجدار عليه و أخرجه الله من تحته بلا أذى هو و إخوانه الموحدين .

فلقد أكرمه الله فى أيامه الأواخر بقتل و جرح أكثر من سبعة جنود من الجيش الماروني الكافر و كثيراً ما كان يحاول الجيش التقدم من الموقع الذى كان يتواجد به الشهيد بإذن الله أبو تراب الشرورى إلا أنه كان يفشل دائماً بفضل من الله ، و كان يتكبد خسائر فادحة و يسقط منه الكثير من القتلى و الجرحي فما كان من الجيش الماروني إلا أن قصف بصاروخ من الطيران يزن 400 كيلو غرام من مادة الـ TNT الموقع الذى كان يتواجد فيه أبو تراب وكان أول موقع يقصف بالطائرات ، فسقط الشهداء بإذن الله أبو تراب الشرورى و أبو ذر الليبي و أبو معتصم السوري -رحمهم الله- بتاريخ 14-8-1428هـجري.

فتقبل الله الأسد الضرغام أبو تراب الشروري و رحمه الله رحمة واسعة هو وإخوانه وحشرهم الله مع الأنبياء والشهداء والصالحين ، و وفقنا الله على السير على هذا الدرب درب الجهاد والإستشهاد إنه ولي ذلك والقادر عليه

رحم الله أبو تراب الشروري رحمة واسعة ونرجو الله أن يجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

وأعلم
إن المبادئ أثمن من الحياة وإن العقائد أثمن من الأجساد وإن القيم أعظم من الأرواح0


فحي على جنات عد ن فإنها ##### منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فعل ترى ##### نعود إلى أوطاننا ونسلم
فيا بائعا هذا ببخس معجل ##### كأنك لا تدري ولا أنت تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ##### وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم


إن القلبَ ليحزن ، وإن العينَ لتدمع .. وإنّا على فراقك يا أبو تراب لمحزونون

فنعم المجاهد أنت ونعم الصابر أنت و لا نزكي على الله أحداُ


فلا نامت أعين الجبناء


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

إخوانكم في
القسم الإعلامي لتنظيم فتح الإسلام

روابط لتنزيل ملف بصيغة word

http://www.fileflyer.com/view/3fEZbAi

http://www.fileflyer.com/view/4s87AAd

http://www.fileflyer.com/view/TIgD3BE

http://www.fileflyer.com/view/vMn08Ah

http://www.fileflyer.com/view/NFLvoAI

http://asapload.com/123665

http://asapload.com/123666

http://asapload.com/123668

http://asapload.com/123670

http://asapload.com/123672
حفيد سيد قطب
حفيد سيد قطب
مدير منتدى انسان مسلم
مدير منتدى انسان مسلم

عدد المساهمات : 2185
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

https://mo20.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى