موقف الاسلام من الدوله العثمانيه والدول العلمانيه الحديثه عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء نجد المعاصرين

من طرف سيف السنة الخميس يوليو 03, 2008 11:06 am

موقف الاسلام من الدوله العثمانيه والدول العلمانيه الحديثه عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء نجد المعاصرين قامت الدوله العلمانيه فى العالم الاسلامى كله على اساس الشرعيه الدوليه واختلفت صور الهيمنه الغربيه على العالم الاسلامى من دوله الى أخرى من احتلال مباشر الى احتلال غير مباشر الى فرض الحمايه كلها صور مختلفه للاحتلال ،اختلفت الصوره من مكان الى اخر حسب الظروف الخاصه بكل مجتمع 0 فالاصل هو الشرعيه الدوليه العلمانيه والاسلام تابع لها يتحدد من خلال الشرعيه الدوليه ،لا ان الاصل هو الاسلام وكل ما عداه تابع له يتحدد وفق رؤيته 0 يتركز حديثنا حول الدوله السعوديه الثالثه هل خرجت عن هذا الوضع العام 0 الحقيقه انها لم تخرج عن هذا الوضع العام للاسباب التاليه : قبلت بفرض الحمايه البريطانيه عليها عام 1915 م بحيث لا تبرم امرا الا باذنها والتزمت بتقسيم سايكس بيكو ولذلك قضت على اخوان من اطاع الله الذين يرون قيام الدوله الاسلاميه فى الارض كلها ولا يلتزمون بحدود سايكس بيكو وبعلمنه الدوله وذلك من خلال الدخول فى هيئه الامم المتحده والالتزام بميثاقها الذى قرر تقسيم بلاد الاسلام الى دويلات ووقوعها تحت الاحتلال الغربى وتقسيم فلسطين الى دولتين بين اليهود والعرب 0 ولم يقتصر الدور على الدخول والالتزام بالامم المتحده ومنظماتها المختلفه بل اتسع الامر فدخلت فى الجامعه العربيه ، ودول مجلس التعاون وكلها تقوم على الشرعيه الوضعيه التى تنبثق من الشرعيه الدوليه فضلا على انها دول علمانيه وكذلك دخلت فى الاتفاقيات الامنيه والاعلاميه بين الدول العربيه فى الحرب ضد الاسلام ( الارهاب ) ولم تقتصر على هذا الامر بل التفت حول الشرع والمحكمه الشرعيه وانشأت محاكم وضعيه فى المؤسسات المختلفه كالجيش والمؤسسه التجاريه وهيئه فض المنازعات وغيرها تتحاكم الى الشريعه الوضعيه ثم دخلت تحت الحمايه الامريكيه 0 موقف علماء نجد من الدوله السعوديه : 1 – وقوف علماء نجد مع الدوله السعوديه ضد الجماعه الاسلاميه التى يطلق عليها ( اخوان من اطاع الله ) التى اخذت على عاتقها قيام الدوله الاسلاميه العالميه بجهاد الدول المشركه المجاوره ولكن وقف لها بالمرصاد عبد العزيز ومعه الدول المجاوره وبريطانيا حتى قضوا عليها 0 2 – أصبح علماء نجد مجرد صوره لا دور حقيقى لها الا فى اسباغ الشرعيه على الدوله السعوديه العلمانيه ،فمحاولات الانكار لم تعد تجدى فقد انكر الشيخ محمد بن ابراهيم عليهم ادخال التشريعات الوضعيه فى المحاكم التى تنظر فى القضايا المتعلقه بالمؤسسات المختلفه ولكن لا اعتبار لكلامه بعد القضاء على القوه التى تنفذ اقوالهم العلميه (اخوان من اطاع الله ) ومن اتى بعده اقتصر على الموافقه لا المخالفه 3 –ومن هنا وقف علماء نجد ضد كل من يقف فى وجه الدوله (كجهيمان ومن معه وقفوا ضد الدوله لقيامها على بيعه غير شرعيه ولم يكفروها فاباح علماء نجد دماءهم للدوله السعوديه وكذلك ضد الدعوه السلفيه الاصلاحيه التى قادها بعض العلماء كسفر الحوالى وسلمان العوده وكذلك الحركه السلفيه الجهاديه وقفوا ضدها مع الدوله والتى جاءت موافقه لدعوه الشيخ محمد بن عبد الوهاب وامتدادا لدعوته السلفيه 4 –الالتزام بحدود الدول العلمانيه المجاوره فبدلا من الدعوه الى جهاد تلك الدول حتى يكون الدين كله لله بتعبيد الارض كلها لله بتحكيم شرعه وحده فيها لم نجد شيئا من هذا ، بل انتقل الحكم من تكفير من يحكم بشرع غير شرع الله الى قصر ذلك على المستحل فاصبحوا ولاه امر شرعى يجب الدخول تحت طاعتهم 5- اعطاء الدوله الحق فى الاستعانه بالدول الكافره فى القضاء على المسلمين واحتلال ديار الاسلام تحت ما يسمى بجواز الاستعانه بالكافر فغيروا وبدلوا ما اجمعت عليه الامه من النهى من ولاء الكفار والاستعانه بهم فى حرب الاسلام والمسلمين 6- اقتصار العلماء الذين يرفضون هذا الوضع على مجرد الانكار باللسان والدعوه الى الاسلام عن طريق الدعوه الفرديه او الدعوه العامه دون الالتزام بمنهج الاسلام فى المواجهه لاقامه الدوله المسلمه وذلك عن طريق انشاء الجماعه المسلمه التى يقع على عاتقها عبء قيام الدوله المسلمه فلم تؤدى هذه الحركات شيئا بل صبت اعمالها كلها فى نهر الدوله السعوديه 7 – ومن خلال التناقض التام بين حركه قامت على الاسلام وبين حركه قامت علىاساس العلمانيه ، فالاسلام السلفى يدعو الى تطبيق الاسلام من خلال الدعوه والجهاد اما الاسلام الاخر فهو يدعو الى تطبيق العلمانيه متمسحا بالاسلام وذلك من خلال علاقات الود والتعاون التى تقوم على اساس الولاء بدلا من جهادها الذى يقوم على اساس البراءه والعداوه واعطاء الشرعيه للنظم العلمانيه 0 8 –اعطاء الشرعيه ليس فقط للعلمانيه بل للشرعيه الدوليه فى دخول واحتلال وحكم بلاد الاسلام بل اعطتها الشرعيه فىقتال الحركه السلفيه الجهاديه وسلب الشرعيه عن الحركه تحت اسم التكفير والارهاب والوقوف فى صفها 9 –استغلال الدول العلمانيه والصليبيه والصهيونيه العالميه فى كل العالم الاسلامى الهيئات الدينيه الرسميه والحركات الاسلاميه التى تمضى فى ركابها لاضفاء الشرعيه عليها وعلى الصليبيه والصهيونيه العالميه وحكمها لبلاد الاسلام وقتالها للحركات التى تريد عوده الاسلام وحكمه من جديد وهذا يبدوا جليا فى وقوف تلك الحركات التى تدعى الاسلام فى الحرب ضد التوجهات الجهاديه فى العراق واسترجاع الارض التى حررها المجاهدون وحكموها بشرع الله الى الصليبيه لتحكم بشرع الشيطان وكما حدث فى افغانستان حيث القضاء على الدوله الاسلاميه ورجوعها الى حكم الطاغوت وهذا هو الاسلام العلمانى الذى جاء ليدعم قاطره العلمانيه ويعطيها الشرعيه فى مواجهه الاسلام الحقيقى 10 – الاسلام السلفى الجهادى منبعه ومصدره الكتاب والسنه اما الاخر يستقى من منابع عده حيث الشرعيه الدوليه التى تعتبر الدوله الوطنيه وتحكيم غير شرع الله وكذلك الكتاب والسنه بحيث يكونا تابعين للشرعيه الدوليه ومن هنا نجد المحاولات المختلفه للتقرب اليهابالبراءه من اسلمه المجتمع اى عدم تطبيق الشريعه وكذلك ان حروبها حربا وطنيه لا حربا دينيه وكذلك الوقوف بجوارها ضد الحركات التى تسعى لعوده الاسلام من جدديد 0 11 –استطاعت الصليبيه والصهيونيه وتابعتها العلمانيه ان تحقق من خلال الحركات الاسلاميه ما لم تستطع ان تحققه هى او العلمانيه فى حربها ضد الاسلام 12 –ان هذا الاسلام العلمانى هو الذى تعتمد عليه الصليبيه فى اعاده انتاج العلمانيه باثواب جديده مقبوله شعبيا 13 –الدعوه الى الجهاد اذا كان يتفق مع الشرعيه الدوليه كما فى افغانستان ضد روسيا وتحريمه فى افغانستان والعراق اذا كان ضد امريكا موقف الشيخ محمد بن الوهاب ومن معه من الدوله العثمانيه بالرغم من ان الدوله العثمانيه كانت تمثل الخلافه الاسلاميه ، وبالرغم من انها كانت صخره الدفاع عن الاسلام والمسلمين فى شتى مشارق الارض ومغاربها ، وحافظت عليه قرونا امام المد الصليبى وبالرغم انها كانت توالى وتعادى على الاسلام امام قوى الكفر العالميه وانها كانت تتحاكم الى شرع الله وحده ( مع وجود بعض الهنات فى الفتره المتاخره نتيجه لضغوط المجتمع الصليبى المتواليه عليها لاخراجها عن دينها ) والجانب الاساسى الذى غيرت فيه هو جانب توحيد النسك حيث انتشر شرك القبور وهو الدعاء والنذر والذبح والاستغاثه واعتقاد النفع والضر والتبرك بغير الله وهذا النوع من الشرك عم وانتشر فى بلاد الاسلام كلها حتى اصبح ظاهره عامه يدخل فيها العام والخاص ،وهذا الجانب هو الذى واجهه شيخ الاسلام واكثر فى التحذير منه وان الانسان يصير كافرا مرتدا به يستحل دمه وماله وتبين منه زوجته وان كفره اشد من كفر الكافر الاصلى لانه لا يقبل منه الا الاسلام او القتل بخلاف الاخر حيث يقبل منه الاسلام ويقر على كفره بعهد مؤقت كهدنه او امان او مؤبد كعهد الذمه وان هذا هو الكفر الذى اباح الله لرسوله دماء المشركين واموالهم وسبى نسائهم ومن هنا وقف داعيا الى الله مجاهدا فى سبيله لاقامه الدوله المسلمه التى لا يشرك فيها مع الله باى شكل من الاشكال ليكون الدين كله لله والخضوع والطاعه له وحده ومن هنا قاتل شيخ الاسلام الدوله العثمانيه والدول المجاوره على انها مشركه حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله وقد قامت الدوله العثمانيه والدول المجاوره بحرب دعوه الشيخ مستخدمه العلماء فى تبديع وتفسيق وتكفير واباحه دم الشيخ ومن معه من الانصار ومن هنا كانت الدعوه لبيان الحق ، والجهاد حيث لا تنفع الدعوه ، وقد اوضح كثيرا لطلبه العلم انه لا ينبغى التوقف فى تكفير الكافر وخاصه ائمه الكفر الذين يزينون للناس الكفر ويحملونهم عليه اما عامه الناس فيعاملون وفق مقاصد الشريعه والسياسه الشرعيه بعدم التعجل فى اطلاق حكم الكفر عليهم واستصحاب حكم الاسلام لهم 0 وقد حكم علماء نجد على من يستعين بالمشركين الذين ينتسبون الى الاسلام من اجل ملك او دنيا بالكفر هذا هو موقف الشيخ محمد ومن معه من علماء نجد فى الدوله السعوديه الاولى والثانيه فهل هناك اتفاق بينهم وبين علماء نجد فى الدوله السعوديه الثالثه 1-قبول عبد العزيز الحمايه البريطانيه ولم يقفوا منه موقف الاسلام بتكفيره لقبوله طائعا ان يجعل للكافر عليه سبيلا وهو كفر 2 –وقوفهم بجواره فى حرب من وقف امام كفره ( اخوان من اطاع الله ) وكذلك من يرى انه لا بيعه له كجهيمان وكذلك من يطالبونه باصلاحات وكذلك من يرون كفره ويسعون لاقامه الدوله الاسلاميه العالميه 4 –مشاركتهم فى تعطيل الجهاد ضد الدول العلمانيه التى ارتكبت كل انواع الشرك من حكم او ولا ء او نسك فضلا عن عدم جهاد الدول التى احتلت ديار الاسلام فضلا عن فلسطين والمسجد الاقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى القبلتين وثالث الحرمين ( ومن المعلوم من دين الله انه يجب قتال الطائفه الممتنعه عن قيام شريعه من شرائع الاسلام الظاهره )فكيف اذا كانت ارض الحرمين تحت الحمايه البريطانيه ثم الامريكيه ثم يجيزون لهم احتلال ارض المسلمين فاى لقاء بينهم وبين الشيخ محمد افى مجرد القول وهل يكتسب القول الشرعيه الا من خلال العمل به وان كانوا قد خالفوه فى القول والفعل 5 –هل يمكن ان تكتسب هذه الطائفه الشرعيه فضلا عن النظام الحاكم الذى تدافع عنه وتواليه ، فهل يكتسب الشرعيه من يقف فى صف الكفر العالمى والمحلى ضد الاسلام والحركه الاسلاميه تحت دعوى محاربه التكفير والارهاب 0 6 – مع تحسين الظن بهذه الطائفه نصطدم - ببعض الحقائق انهم متفقون على شرعيه النظام السعودى لم يخالف فى ذلك احد فهل التبس عليهم الواقع فجهلوه كلهم الى الان وهل يمكن ان تجتمع الطائفه على باطل أليس هذا مناقضا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفه من امتى ظاهرين على الحق ) لا على الباطل وكذلكقوله ( ان الله لن يجمع امتى على ضلاله ) فمع تحسين الظن بهم فهم لا يمثلون الحق ولا الطائفه يقول الشاطبى ان معرفه الحكم الشرعى يتوقف على شيئين ::: نفس الحكم الشرعى ، ومعرفه الواقع الذى يتنزل فيه الحكم فان عدم معرفه احدهما يكون ضلالا ويقول الامام الشافعى ان الجماعه لا يكون فيها غفله عن معنى كتاب الله ولا سنه ولا قياس ، وانما تكون الغفله فى الفرقه وان الجماعه هى الراجعه الى الاجتماع على الامام الموافق للكتاب والسنه وان غير ذلك خارج عن معنى الجماعه 7 –هذا ما حاولت بيانه لان هذه الطائفه شاركت فى تلبيس الحق على الامه فضلا عن ان الكثير يعتبرها هى القدوه التى يرجع اليها حتى فى الحكم على الطائفه التى حملت الحق بدلا عنهم ومن هنا يعتبرونهمالمرجع فى الحكم على كثير من العلماء الذين جعلهم الله مجددين لهذا الدين ، ولا شك ان هؤلاء العلماء عندهم من العلم الكثير الذى يستفاد به الا ان الاسلام لا يقتصر على مجرد العلم ولم اكتب هذا الموضوع بقصد تجريحهم انما قصدى ان شاء الله هو بيان الحق لا مجرد التجريح فى العلماء ونسأل الله الثبات على الامر والعزيمه على الرشد وان يوفقنا الله واياكم للخير والحق انه سميع مجيب الدعاء

موقف الاسلام من الدوله العثمانيه والدول العلمانيه الحديثه عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء نجد المعاصرين

موقف الاسلام من الدوله العثمانيه والدول العلمانيه الحديثه عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء نجد المعاصرين

رد: موقف الاسلام من الدوله العثمانيه والدول العلمانيه الحديثه عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلماء نجد المعاصرين