انسان مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعتقلون من اهل السنة في المعتقلات الحكومية .. عذابات لا تنتهي ومعاناة مرٌة

اذهب الى الأسفل

المعتقلون من اهل السنة في المعتقلات الحكومية .. عذابات لا تنتهي ومعاناة مرٌة Empty المعتقلون من اهل السنة في المعتقلات الحكومية .. عذابات لا تنتهي ومعاناة مرٌة

مُساهمة من طرف اسد الله الأحد يونيو 22, 2008 10:54 pm


ما ستقرأونه ليس قصة من الف ليلة وليلة ولا هي من نسج الخيال وليس كلمة حق يراد بها باطل .. بل هي حكاية الظلم الذي عرفه اهل السنة في العراق في العهد الجديد الذي جاء به المحتل البغيض واهلك به الحرث والنسل في بلاد الرفدين فهو الباطل بعينه لان الظلم الذي عانى منه اهل السنة ،



لانهم رفضوا الخنوع للمحتل ومشاريعه المشبوهة مثلما قرروا ايضا التصدي للمشروع الطائفي الذي زرعت بذوره جارة السوء ايران .
ظلم مابعده وظلم وقد تعددت صوره .. قتل وخطف وتهجير ومقابر جماعية واعتقالات للالاف وتهميش واقصاء وضحايا وتخريب للممتلكات وابعاد كامل عن أي شيء يمكن ان يعيد بناء الوطن المدمر .. استهداف مروع منذ خمس سنوات وما يزال مستمرا ولا ضوء في نهاية النفق يوحي بأن اصحاب الغرض السيء يريدون التوقف عن ما يريدون الوصول اليه من مقاصد مشبوهة ..


نعم انه ليس شيئا من نسج الخيال بل هي قصة من الاف القصص التي تروي للاجيال ما جرى ويجري منذ بدء الاحتلال وحتى يومنا الحاضر من انتهاكات وجرائم ضحيتها اناس ابرياء عزل كل ذنبهم انهم من اهل السنة والجماعة وليس شيئا اخر شاء قدرهم ان يكونوا عراقيين ..
قد يبدو الكلام قاسيا في وقت تصور فيه البعض من البسطاء ان الوضع في البلد يمكن ان يشهد تحسنا او
( ربيعا ) كما وصفه البعض لكن الحقيقة غير ذلك فالمظالم بأزدياد وما يقال في وسائل الاعلام شيء وما يجري في ارض الواقع شيء اخر وابشع مثل على مانقول هو حال المعتقلين الابرياء في المعتقلات الحكومية في الاسكندرية والحلة وكربلاء فهؤلاء بعثوا لنا رسالة كل حرف فيها يقطر الما ودما من هول الظلم الواقع عليهم وكم يؤلمنا ونحن اهل السنة الباحثون عن كل ما يوحد صف العراقيين ويجمع كلمتهم ان نقول انهم من اهل السنة وسر ظلمهم واضطهادهم لانهم كذلك ..

لجان تحقيقية حكومية وبرلمانية ومن حقوق الانسان وزيارات عديدة لهذه المعتقلات والحال لم يتغير وكل ماسمعه المعتقلون الابرياء وعود لا تغني ولاتسمن من جوع وحالهم يدمي القلب ويجسد حجم الكارثة التي حلت بالعراق فمن لهؤلاء المظلومين الذين ضاقت بهم السبل وانقطعت بهم الاسباب بينما تمزق اذاننا يوميا خطابات المسؤولين والسياسيين والبرلمانيين عن الوحدة والمصالحة الوطنية وكل كلامهم هواء في شبك ومزايدات لجني المكاسب السياسية والفئوية والطائفية والقومية التي سيكون خراب العراق ودماره على يدها .
تقول الرسالة نحن معتقلي سجن الاسكندرية والحلة وكربلاء بهذا الشرح الموجز الى من يهمه الامر نختصر فيه كل ما قيل ويقال الى زائر او لجنة او مسؤول او أدعاء او قضاء ، نبين فيه واقع سجن الاسكندرية والسجون التي سفرنا منها مثل كربلاء والحلة ونبين اليأس الذي وصلنا اليه من كل اللجان والهيئات التي زارت ووعدت واعلاها اللجنة التي شكلها قائد الشرطة السابق قيس المعموري الذي قتل بعد حين باعتباره اعلى سلطة تنفيذية مع رئيس استئناف بابل بأعتباره اعلى سلطة قضائية ولكننا لم نر الى اليوم من هذه اللجان ولا غيرها ولا لوعودها خصوصا التي جاءت بعد اضرابين عن عن الطعام والعلاج والمواجهة طلبا للموت من اجل الخلاص من هذه المحنة التي لا نهاية لها .

ويؤكد المعتقلون في رسالتهم ان القناعة التي وصلوا اليها انهم ( السنة ) وعشيرة الجنابيين على وجه الخصوص هي عدم وجود استعداد عند هذه السلطات جميعا للافرج عنا وعدم وجود أي رغبة لديهم في ان يروا كل بريء خارج هذه السجون فالمتهم عندهم مدان ولن تثبت براءته ابدا وان من يقول ان سلطة القضاء هي الاعلى عليه ان يعرف ان سلطة المخبر السري هي الاعلى في المأساة التي نعيشها .
هي رسالة طويلة وفيها من التفاصيل ما تبعث على الاسى والمرارة مما وصل اليه حال العراق والتوقف عندها يجعلنا نذرف دموعا مدرارة على كل هذا الظلم الذي يتعرض له اخوة لنا من دون وجه حق بينما تنشغل الحكومة وكل من تقع عليه مسؤولية رفع هذا الظلم بامور اخرى في صراع مريرمن اجل الكراسي والمناصب والانتقام والضغائن والمصالح الحزبية والطائفية والفئوية بينما يئن المعتقلون من وطأة معاناة لها اول وليس لها اخر في المعتقلات الحكومية ..
يقول المعتقلون ان مشكلتهم كما يتم تأطيرها قانونيا تتركز في المخبر السري الذي لايدون اصلا وبين كتب احضاره وكتب اصل الاخبار او صحته او غيرها من الكتب الروتينية يمر الشهر والاشهر والسنوات ‘ اما المشتكي او المدعي بالحق الشخصي الذي لايدون اصلا .. تسعة اشهر وعشرة او اكثر واذا ماذهب اليه احد يقول انه لم يشتكي على احد ‘ الجنايات التي لاتأتي الا بشق الانفس واذا ما جاءت فتأخذ اشهر في التأجيلات بعد اشهر قبل الاحالة واشهر حتى يأتي الموعد وبعد الافراج لايطلق سراح المعتقل لانه مطلوب اما الى كربلاء او العقرب او الامن الوطني او عليه اخبار جديد مقصود طبعا لأن اللجنة التي وضعت للتزكية او ما يسمى ( لجنة الافراجات )تقوم بتأخير الشخص الى ان يتم استحضار مخبر جديد والتدوين وهذا طبعا يمارس فقط ضد المعتقلين من اهل السنة فقط وهم يتسألون لماذا لم يرفق هذا الاخبار معها اصلا او يحقق فيها وترفع الى الجنايات دفعة واحدة ؟! اذن المسألة مقصودة .
ويضيفون هل يتصور احد ان تقسم دعوة واحدة الى قسم للاموات واخر للمصابين واغرب الدعاوى التي واجهها المعتقلون هي دعوى مدير ناحية الاسكندرية الذي قتل بانفجار عبوة ناسفة والتي سجن بسببها كل ابناء السنة من منا طق الجرف والقادرية والاسكندرية والمويلحة واللطيفية وبعضهم رفع الى محكمة الجنايات مرتين ‘ مرة بعد عامين تحقيق بدعوة قتل مدير الناحية وبعد الافراج بدأ العد من جديد في دعوى قتل حراسه وهو حادث واحد .. فأي قانون هذا ؟؟
قصص غريبة رواها المعتقلون عما يتعرضون له خلف قضبان المعتقل في الاسكندرية .. دعاوى ليس لها اصل او لم تقع بل انتزع الاعتراف فيها بقوة : الدريل والكهرباء وتمزيق او اماتة الجهاز الذكري وتمزيق الكلى مثل مجموعة تم اعتقالها استنادا الى اعتراف شخص مختل عقليا قال فيه انهم قاموا باسقاط عمود ضغط عالي للكهرباء بواسطة الحفر اليدوي وابريق ماء ثم دفعوه جميعا فسقط وهم معتقلون منذ عام ويتنقلون بين معتقل الاسكندرية وكربلاء وصدر بحقهم تسفير منذ ستة اشهر ولم ولن يسفروا ..!! دعاوى اخرى المتهم مسجون او معتقل عند الامريكان او سافر وقت حدوثها ولكن القضاة ( الشيعة ) في الاسكندرية وكربلاء يرفضون الا ان تمر الاشهر والاعوام عليهم ثم يضيفون انه في المقابل هناك دعاوى اعقد واصعب مما ذكرنا يتم الافراج فيها عن المتهمين في اسبوعين وفي ابعد اجل شهرين بعد الجنايات لا لشيء الا لانهم ( شيعة ) في حين لاياتينا موعد الجنايات نحن ابناء السنة الا بعد خمس اشهر من الاحالة وقبلها سنة او سنتين من التحقيقات وبعد اشهر تاجيلات وبعد الافراج يتبين اننا مطلوبون من جهة اخرى لاننا من اهل السنة وهم من الشيعة الذين يحكمون البلد بمنطق التمييز الطائفي والمذهبي .
ويورد المعتقلون في رسالتهم امثلة بالاسماء وبالوقائع كيف يتم التمييز بينهم وبين المعتقلين من الشيعة ثم يذكرون نماذج من عمليات التعذيب التي تعرضوا لها والتي وصلت حد الاعتداء اللااخلاقي عليهم والضغط عليهم بالاعتداء وانتهاك اعراضهم خلال زيارات ذويهم وعوائلهم اليهم وهي زيارة لايتجاوز وقتها الثلاثة دقائق فقط ويقولون صدقوا او لاتصدقوا انه تم التحقيق مع بعضنا بتهم قتل رفيق الحريري في لبنان وسأل احد المعتقلين عن سعر البقرة وهي دعوة قضى عليها عامان في السجن ويسأل الاخر مع التعذيب عن اسم امه وهل رأى امه وابيه في حالة الجماع وكان يطلب منا ان نسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحرم من صلاة الجماعة ومن الزيارات الخاصة فيما يسمح للمعتقلين من الشيعة باقامة ( لطمياتهم الحسينية ) وزياراتهم الخاصة ويجلب لهم ما لذ وطاب من الطعام فيما كنا نحرم من ذلك وحتى في رمضان كان فطورنا تمرة واحدة ونوم قيلولة وقته دقيقة واحدة واذا زاد فيهان المعتقل ويحلق رأسه ويعلق عقابا له لانه نام نصف ساعة وهي جريمة لاتغتفر ..
وتستمر الرسالة في سرد معاناة هؤلاء المعتقلين فتصل الى وصف كيف يتم احضار المشتكين ونساؤهم ليتم تعذيب المعتقل امامهم وهو مكتوف الايدي ومعصوب الاعين وكيف ان مايسمى بقوات العقرب تمر في سوق الحلة فيقوم البقالون والقصابون والناس بضرب معتقلي اللطيفية والاسكندرية ومويلحة والجرف من ( السنة الارهابيين ) وحتى العفو الذي طالب به اهل السنة لمعتقليهم لم يستفد منهم الا عدد قليل واستفاد منه المجرمون القتلة من المليشيات ممن باتوا يعرفون اليوم بالخارجين على القانون .
وبلغ الحال بالمعتقلين ان استشهدوا بقول الشاعر العربي الذي قال :

ربٌ وامعتصماه انطلقت ملء افواه الصبايا اليتم
لامست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

وهي اشارة واضحة على يأسهم من ان يتم ايجاد حل لمأساتهم التي لاتوصف مشددين على ان من يدعي كفالتهم ثم يذهبون مهرولين لتشكيل مجالس للمصالحة الفارغة والضحك على الذقون انما يبحثون عن مصالحهم الشخصية وهم عشاق للكشخة والنفخة على حد وصفهم .
تلك اذن هي مقتطفات من الرسالة التي وصلتنا من اخوة لنا في سجن الاسكندرية وسجن تسفيرات قوات العقرب في الحلة وسجن تسفيرات كربلاء فوج الحسين وسجن احداث الحلة واحداث كربلاء وهي تشرح جانبا من معاناتهم التي باتت سلعة للمزايدة السياسية الرخيصة والكارثة مستمرة فالى متى يستمر هذا المسلسل المرعب .. سؤال نوجهه لكل من يهمه امر هذا البلد الجريح الذي تسيل دماء الابرياء فيه ويعذب الشرفاء وتنتهك الحرمات دون وجه حق ومن اناس حفاة رعاع لا ذمة لهم ولا ضمير رضعوا الحقد من صدور صفوية تمقت اهل السنة والجماعة حد النخاع فالويل كل الويل من حساب الله لكل من يستطيع ان يقدم شيئا لهؤلاء المظلومين ويتماهل فالمصيبة عظيمة ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : ليس منا من لم يهتم لامر المسلمين .. فلا تنسوا هؤلاء من صالح دعائكم في ان يفرج الله كربهم وينقذهم من سجانيهم الصفويين الاعاجم انه ناصر المظلومين والقادر على كل شيء .
بقلم رئيس تحرير وكالة حق
عبد المجيد خضير
اسد الله
اسد الله
مشرف قسم الاسرة والطفل
مشرف قسم الاسرة والطفل

عدد المساهمات : 556
تاريخ التسجيل : 07/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى