الله أكبر:: CNN:: نسق خسائر القوات الأجنبية بأفغانستان يتجاوز خسائرهــا بالعـراق

من طرف حفيد سيد قطب الإثنين يونيو 23, 2008 11:58 am

نسق خسائر القوات الأجنبية بأفغانستان يتجاوز خسائرها بالعراق.. معارك عنيفة على الحدود الأفغانية الباكستانية أحد أطرافها الناتو.. مؤسسة راند : الاستخبارات الباكستانية تدعم طالبان والقاعدة ضد قوات »الأطلسي« في أفغانستان

CNN)-- للمرة الأولى، يتجاوز عدد قتلى القوات الأجنبية المتحالفة في أفغانستان، عدد قتلى القوات الأجنبية في العراق خلال أسابيع، وفق أرقام جمعتها CNN.
ويعكس ذلك زيادة حجم الهجمات والاشتباكات أثناء فصول الطقس الدافئ في أفغانستان التي تقاتل فيها القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي مسلّحي تنظيم طالبان.
كما يعكس ذلك انخفاض العنف في العراق نتيجة عدة عوامل من ضمنها حملات عسكرية صارمة ضدّ مسلّحين من السنة والشيعة، وكذلك جهود لحمل السنّة على الانضمام إلى قوات شبه حكومية تدعمها الولايات المتحدة، زيادة على هدنة أعلنتها ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر.
ففي أفغانستان، لقي 32 جنديا من قوات الولايات المتحدة وقوة "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي، مصرعهم حتى الآن في يونيو/حزيران.
ومن ضمن هؤلاء، 12 أمريكيا وتسعة بريطانيين وكنديان وبولندي وروماني ومجري.
كما تمّ الإبلاغ عن مصرع ستة آخرين، لكنّ لم يتمّ الكشف عن جنسياتهم.
والسبت، لقي خمسة من جنود التحالف في أفغانستان.(التفاصيل).
وفي العراق، لقي 19 جنديا من التحالف مصرعهم خلال شهر يونيو/حزيران، من ضمنهم 18 أمريكيا وآخر جورجي.
وفي مايو/أيار، لقي 23 جنديا من التحالف مصرعهم في أفغانستان، مقابل 21 في العراق.
ومن ضمن قتلى حرب أفغانستان في مايو/أيار، 17 أمريكيا وثلاثة بريطانيين وكندي وليتواني وأستوني.
وفي العراق، قتل 19 أمريكيا وجورجيان في نفس الفترة.
وتعدّ حصيلة القتلى في مايو/أيار الأقلّ، في شهر، بالنسبة إلى الجيش الأمريكي منذ بدء حرب في العراق.
ورغم ذلك، تعدّ جبهة العراق هي الأكثر دموية، بالنسبة إلى القوات الأجنبية في كلا الحربين.
فقد لقي أكثر من 4400 جندي أجنبي مصرعهم في العراق مقابل 800 في أفغانستان، وأغلبهم في كلا الجبهتين من الأمريكيين.
***
الجزيرة نت : أفاد مراسل الجزيرة في إسلام أباد نقلا عن مصادر أمنية باكستانية بأن معارك عنيفة تجري داخل الأراضي الأفغانية المحاذية لإقليم وزيرستان الحدودي بين قوات الناتو ومقاتلي حركة طالبان. وأضاف المصدر أن مروحيات تابعة للحلف الأطلسي تشارك في هذه المعارك.

وكان بيان للقوة الدولية للمساعدة على إقرار الأمن في أفغانستان (إيساف) قال إن قاعدة لقوات التحالف في أفغانستان تعرضت أمس السبت لقصف مدفعي من داخل الحدود الباكستانية ردت قوات الحلف عليه بقصف مماثل.

وجاء في البيان أن "قاعدة القوة الدولية ومعسكرا للجيش الأفغاني في ولاية باكتيكا شمال شرق البلاد كانا السبت هدفا لقذائف هاون أطلقت من باكستان".

وأضاف البيان -الذي لم يشر إلى سقوط قتلى أو جرحى- أن "ثلاث قذائف سقطت قرب قاعدة إيساف وثلاثا أخرى داخل معسكر الجيش الأفغاني"، مشيرا إلى أن "إيساف تأكدت من أن القذائف مصدرها الجانب الآخر من الحدود في باكستان وردت بقصف مدفعي".

تفجيرات وهجمات

فقد لقي أربعة جنود من القوات الأميركية العاملة ضمن قوات التحالف في أفغانستان مصرعهم وجرح آخران من حلف الناتو أحدهما في حالة خطرة، بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب إحدى الطرقات استهدفت قافلة للتحالف في مدينة قندهار جنوب البلاد.

وقال متحدث باسم التحالف إن مسلحين أطلقوا النار على الآليات المعطوبة وإن ثلاثة أفغان جرحوا كذلك، كما قتل جندي بولندي وجرح أربعة آخرون بانفجار قنبلة استهدفت دوريتهم في منطقة ديلا بولاية باكتيكا، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء البولندية.

وقد كثف مسلحو طالبان الضغوط على قندهار في الأسبوعين المنصرمين، إذ حرروا مئات السجناء بينهم 300 على الأقل من مقاتلي الحركة في عملية هروب من سجن قندهار بعد تفجير بوابته بشاحنة مفخخة، ثم سيطروا على مناطق خارج المدينة، ما أجبر القوات الأفغانية والأجنبية على تنفيذ عملية كبيرة لطردهم.

وقال مراسل الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي إن وزارة الدفاع الأفغانية اعترفت بأن الوضعية الأمنية سيئة، مؤكدا أنها اتهمت "الجيران" في إشارة إلى باكستان التي تقول كابل باستمرار إنها تتغاضى عن تسلل المقاتلين الموالين لطالبان إلى الأراضي الأفغانية.

الجيش الأفغاني كان بدوره هدفا للقذائف من الأراضي الباكستانية (الفرنسية-أرشيف)

وفي السياق قال مسؤول بارز بالجيش الأفغاني السبت إن قوات الأمن الأفغانية كانت تعرف أن طالبان تخطط لهجوم قرب مدينة قندهار الجنوبية الأسبوع الماضي، لكن الهروب الجماعي من السجن صرف أنظار الجيش عن الموضوع.

قتلى أفغان

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى حاكم ولاية كونار شرق البلاد فضل الله وحيدي قوله إن قافلة من القوات الأفغانية والدولية تعرضت لكمين السبت في منطقة ساركانو في كونار.

وأضاف أن ثلاثة جنود أفغان قتلوا وأصيب آخر، وأن 20 من مسلحي طالبان قتلوا في إطلاق نار أعقب الهجوم.

وأفاد مصدر أمني بأن جنديين أفغانيين قتلا وأصيب ثلاثة في اليوم نفسه بانفجار قنبلة لدى مرور آليتهم في ولاية زابل جنوب وسط البلاد.

وحسب مدير أجهزة الصحة في الولاية أسد الله فاضلي، قتل مدني وأصيب ثلاثة عندما سقط صاروخ على مستشفى أسد آباد في ولاية كونار

***
ذكر تقرير اعدته مؤسسة »راند« الامريكية للابحاث الاستراتيجية »ان مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الباكستانية، وفي مجموعات شبه عسكرية يدعمون متمردي طالبان الذي يدخلون افغانستان لمهاجمة القوات الامريكية وحلفائها الاطلسيين« منبها الى »ان ازالة قواعد طالبان في الباكستان سيؤدي الى تعريض القوات التي تدعم نظام الرئيس حامد كرازاي لانتكاسات سلبية طويلة الامد، وتقويض جهودها الرامية الى فرض الاستقرار واعادة الاعمار والتنمية«.
وقال التقرير المعنون »مكافحة التمرد في افغانستان« ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية وحرس الحدود فشلت في القضاء على مجموعات افغانية متمردة، تتخذ من الباكستان مقرا لها »فضلا عن انه في بعض الحالات« قام عناصر من هذه الاجهزة بتوفير مساعدة مباشرة الى طالبان وشبكة حقاني ».
ووفقا للتقرير الذي مولت اعداده وزارة الدفاع الامريكية فان« مجموعات اخرى مثل القاعدة والحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار تحصل ايضا على الدعم في الباكستان »واكد« ان المتمردين الجهاديين يحصلون على ملاذات في المناطق القبلية في باكستان والولاية الحدودية الشمالية الغربية وولاية بلوشستان« واضاف »ان طالبان تحظى بمساعدة من مسؤولين في الحكومة الباكستانية »محذرا من ان عدم توقف ذلك سيجعل من فرض الامن والاستقرارامرا غير قابل للتحقق في المستقبل القريب«.
ويكشف التقرير عن قيام الاطراف الباكستانية الرسمية بنقل منتظم للاسلحة والذخائر والمؤن من الباكستان الى افغانستان وقال »ان عددا من الانتحاريين يأتي من مخيمات لاجئين افغان في الباكستان«.

من جهة أخرى أفاد مصدر رسمي وأمني بأن خمسة جنود أفغان ومدنيا قتلوا السبت في هجمات بمختلف أنحاء البلاد، في حين قتل 20 مسلحا من طالبان في معارك.

من جهة أخرى قتل أكثر من 30 شخصا السبت في تفجيرات وهجمات متفرقة بأفغانستان، بينهم خمسة جنود أجانب ومثلهم من الأفغان و20 مقاتلا من حركة طالبان، حسب ما أفادت مصادر رسمية وأمنية.