امريكا: القوات العراقية مازالت تحتاج للمساعدة الامريكية..

من طرف المظلوم الأربعاء يونيو 25, 2008 12:56 pm

واشنطن (رويترز) - أفاد قائد أمريكي بارز وتقريران حكوميان ان القوات العراقية تحسنت لكن لا يمكنها العمل دون مساعدة كبيرة.
وقال اللفتنانت جنرال لويد اوستن الرجل الثاني في قيادة الجيش الامريكي في العراق ان القوات العراقية غير جاهزة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الأمن والعمليات القتالية في أي جزء من البلاد.
وقال اوستن للصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاثنين " ليس هناك مناطق نريد فصلها في الوقت الراهن لتركها بالكامل لقوات الأمن العراقية." وتابع "انهم لم يصلوا الى ذلك بعد."
وفي حين قالت وزارة الدفاع (البنتاجون) في تقرير ربع سنوي عن التقدم الذي تم احرازه في العراق ان القوات العراقية يمكنها ان تكون "معتمدة على الذات في اغلب الاحيان بحلول نهاية عام 2008" الا ان مسؤولا بارزا بالجيش الامريكي قال انها مازالت تحتاج الى مساعدات تتعلق بالامدادات والتموين ومساعدات مخابراتية امريكية لسنوات.
وجاء التقييم في الوقت الذي يسحب فيه البنتاجون قواته من العراق بعد زيادتها العام الماضي. وبحلول اغسطس اب سيكون قد تم سحب خمسة الوية مقاتلة ليتبقى نحو 140 الف جندي أمريكي في منطقة الحرب.
وسيقوم القادة بعد ذلك بتقييم العنف وأوضاع القوات في العراق مع دراسة ما اذا كان يمكن سحب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2008.
وتراجعت اعمال العنف في العراق بدرجة كبيرة على مدى العام الماضي فيما يرجع الى زيادة القوات الامريكية وقرار من جانب زعماء العشائر السنية بالتحول لقتال تنظيم القاعدة وكذلك لوقف لاطلاق النار أعلنه رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر.
وقال اوستن انه رغم أن اعداد الهجمات بدأت ترتفع مرة أخرى في ابريل نيسان ومايو ايار نظرا لاشتباك القوات العراقية مع ميليشيات شيعية فقد ظل عدد الهجمات في الاسبوع أقل بنسبة 80 بالمئة بالمقارنة بما كان عليه قبل عام.
وافاد تقرير البنتاجون ان عدد القتلى والجرحى المدنيين في مايو ايار 2008 كان أقل بنسبة 75 بالمئة منه في يوليو تموز 2007.
وقال البنتاجون في التقرير ان العمليات التي قادتها القوات العراقية في الفترة الاخيرة ضد ميليشيات شيعية في البصرة وحي مدينة الصدر في بغداد فضلا عن العمليات القتالية ضد القاعدة في الموصل تظهر تحسن قدرات هذه القوات.
وذكر تقرير البنتاجون أن تراجع العنف والتحسن التدريجي في قدرات القوات العراقية سيمكن الولايات المتحدة من تسليم السيطرة على محافظتين أخريين للسلطات العراقية في يونيو حزيران ويوليو تموز.
ومن بين 18 محافظة في العراق هناك تسع الان تحت السيطرة العراقية لكن مع اشراف أمريكي.
لكن مسؤولا عسكريا امريكيا بارزا قال ان العراق لن يكون لديه قوة حديثة بالكامل قادرة على الدفاع عن اراضيه قبل عشر سنوات.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان العراق يأمل في أن يكون لديه قوة اصغر حجما لمكافحة المسلحين بحلول عام 2012.
وأضاف ان العراق سيحتاج لمساعدات مستمرة من جانب القوات الامريكية لتحقيق الهدفين.
ولكن البنتاجون حذر من أن المكاسب الامنية التي تحققت في العراق هشة ويمكن ان تتغير. وأضاف ان ما يعقد الوضع بدرجة اكبر عجز الحكومة عن تحقيق انجازات متوازنة على صعيد الاجراءات السياسية والاقتصادية.
وتابع التقرير ان الحكومة العراقية على سبيل المثال مازالت غير قادرة على تنفيذ ميزانيتها او تقديم الخدمات الاساسية للشعب كما أن جهود رئيس الوزراء نوري المالكي لاقناع ايران بوقف دعمها للميليشيات الشيعية لم تنجح حتى الآن.
وقال البنتاجون "رغم ان التحسن المتحقق في الوضع الأمني في الفترة الأخيرة كبير فانه يتعين على الحكومة العراقية تتخذ اجراءات مدروسة للحفاظ على هذه المكاسب."
وقدم مكتب محاسبة الحكومة التابع للكونجرس يوم الاثنين تقييما أقل قائلا ان القوات العراقية مازالت غير قادرة بدرجة كبيرة على القيام بعمليات دون مساعدة من القوات الامريكية وقوات التحالف.
وقال المكتب ان العراق لم ينجح في تحقيق العديد من الأهداف التي حددتها ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش قبل أكثر من عام وحث البنتاجون ووزارة الخارجية على وضع استراتيجية جديدة.
وتابع المكتب ان هذه الاستراتيجية الجديدة يجب أن تتضمن تعريف الاهداف الامريكية والاهداف بعد يوليو 2008 والأهداف الطويلة الأجل.
من كريستين روبرتس