حقيقة ما يجري من عدوان على فتح الإسلام فى بلاد الشام

من طرف حفيد سيد قطب الأحد نوفمبر 30, 2008 3:08 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز المؤمنين ومذل الكافرين، وناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين، وبعد:

ويتجدد التاريخ بصورة مغايرة، فهناك حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تجتمع الأحزاب الكافرة والمشركة وعباد الحجر على حرب الاسلام، فجاءت الأحزاب العربية واليهودية لتقضي على الدين الجديد...

واليوم تجتمع الأحزاب على حرب المجاهدين في (لبنان)... اجتمعت سوريا النصيرية، مع لبنان المارونية الصليبية مع حزب الشيطان الرافضي وفتح العلمانية والجماعات الاخوانية... اجتمعوا لينوبوا عن الصهيونية الصليبية العالمية في مقاتلة أصحاب المنهج السلفي...

وخاض الرجال في نهر البارد أسطورة القرن في مقاتلة الأحزاب، وقدر الله لهم أن يسجل في صحائف أعمالهم معركة من معارك الاسلام الخالدة، وتوالى مسلسل الخيانة عبر الأحزاب والفرق ليقاتلوا بقية الرجال الباقية على المنهج، وها هم الرجال مطاردين في المخيمات ويخوضون حرب حصار شرسة مع (فتح) وصلت لأسر رجال (فتح الاسلام) وتسليمهم للجيش اللبناني الكافر, بل وصل الحال بالمخابرات السورية لتلفيق اعترافات و إلصاقها بـ ( فتح الإسلام) وتمادوا فى غيهم حتى جرؤوا على خطف ابنة الشيخ شاكر ظلماً و عدواناً لإجبارها على الإعتراف من أجل التغطية على عجزهم فى الرد على العدوان اليهودي فى الجنوب أو الصليبي فى الغرب ، فأي دين ذلك الذي جمع المخابرات السورية مع اللبنانية مع فتح وحزب الشيطان في دين واحد ؟ مع تخاذل أصحاب المنهج السلفي العلمي، وتواطؤ عبر الجماعات المنتسبة للإسلام ، وتجاهل مقصود لأهل السنة على العموم، فلمصلحة من يتحزب الكل على (فتح الاسلام)؟

ونحن في هذا المضمار نبين ما يجب تبيينه:

أولاً: لا عداء أصلي أو فرعي بين (فتح الاسلام)، وغيرها من الفرق والأحزاب الا اختلاف المنهج، ولولا أن دينهم أحب اليهم من أنفسهم، لما رفعوا سلاحاً ولا قتلوا نفساً، ولولا أن ملة الكفر واحدة لما قتلتهم الأحزاب مجتمعة.

ثانياً: لا مصلحة لفتح الاسلام في مقاتلة المسلمين، الا من أعلن كفره، وهم يحيدون بقدر المستطاع الأعداء، لضرورة البناء والتأسيس، ولكن رؤوس المكر الكافر تعي حقيقة الاسلام، وأن الحق بلا مجادلة مع أصحاب المنهج السلفي.

ثالثاً: تواطؤ الفرق التي تنتسب للاسلام المعتدل أو التجاهل المقصود من جماعات تحمل المنهج السلفي عما يحدث لإخوانهم ، فأين الدين الذى يجمعكم و التوحيد الذى يوحدكم و العدو الذى يقاتلكم آلا يكفى لأن تتكاتف الأكف و تلتقي القلوب فى مواجهة العدو الصائل الذي يفسد الدنيا و الدين ، و مكن للأحزاب المارقة من حرب الاسلام من خلال تبرير الحرب على (فتح الاسلام) وتسويقها على أنها حرب على (الارهابيين).

رابعاً: دخول سوريا في دائرة المواجهة العلنية مع (فتح الاسلام) كشف الوجه الحقيقي للدور السوري في السيطرة الشيعية على لبنان، فان العقبة دون سيطرة حزب الشيطان على لبنان، هو تنظيم فتح الاسلام، فاذا تم القضاء عليه فلن يبقي في لبنان قوة غير قوة حزب الشيطان، وهذا ما يتوافق مع السياسة الايرانية في السيطرة على المنطقة، وهذا ما لا يتعارض مع المشاريع الجاري صياغتها في فلسطين عبر حكومة حماس، وحركة الجهاد الاسلامي.

خامساً: اجتماع الأحزاب على (فتح الاسلام) يدل على صحة المنهج، ففي الوقت الذي يسرح فيه ويمرح أصحاب الاسلام السياسي، ويعقدون المؤتمرات ويتسلحون بأحدث أنواع الأسلحة، والتمويل بشكل مباشر من الدول الكافرة، في مقابل حرب ماحقة تطال كل متحرك لفتح الاسلام، يدل على صحة الطريق وسواء السبيل.

سادساً: أمة الاسلام واحدة وهمهم واحد، وعلى قدر البلاء يكون النصر والتمكين، والنصرة واجبة بالنفس والمال واللسان، والمسلمون يقوم بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، و هاهى راية التوحيد ترتفع فهلموا يا رجال الجهاد و ألتفوا حولها و قاتلوا بسم الله عدوها و تخطوا الصعاب فى سبيل توحيد الكلمة ، فهاهى الأحزاب قد جاءتكم فأروا الله من أعمالكم ما يدل على صدق نواياكم .

فنسأل الله أن نكون يداً ولساناً لكل مسلم مجاهد في سبيل الله.

جماعة فتح الإسلام

المكتب الإعلامي فى بيت المقدس

السبت 1 من ذو الحجة 1429هـ
29-11-2008م