بيان من مكتب أمارة جيش المجاهدين / حول مقتل الشيخين ( أبي قتيبة وأبي الحارث ) رحمهما الله

من طرف حفيد سيد قطب الإثنين مايو 19, 2008 1:18 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) .

الحمد لله والصلاة والسلام على إمام المجاهدين محمد واله وصحبه أجمعين ،وبعد:

بقدرمايؤلمنا الفراق وقلة الناصر يسرنا اليوم أن نزف إلى الأمة الإسلامية والى المجاهدين المرابطين على ثغور ارض العراق نبأ استشهاد قياديين من قياديي جيش المجاهدين هما الشيخ أبو قتيبة والشيخ الدكتور أبو الحارث رحمهما الله تعالى من الرجال،الذين عاهدوا وما بدلوا،وقاتلوا وما وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا، بل جالوا بين الميادين والخنادق ،هجروا المضاجع ،ذابين عن دين الله عز وجل مصرين على استكمال المشوار حتى نالا مبتغاهما نسال الله جل وعلا أن يتقبلهما في الشهداء

وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع على فراقهم ولا نقول إلا ما يرضي ربنا :

( إنا لله وإنا إليه راجعون )

فهنيئا لك أخانا الحبيب أبا قتيبة ،الزاهد ،الحافظ الصوّام،القوام .وهنيئاً لك أبا الحارث ، المجاهد التقي ،طالب العلم ، المشفق الرءوم الشجاع..فهنياً لكما .
قاتلتما ،وضحيتما ونصرتما الله ورسوله ودينه ،وهاأنتم اليوم نلتما جوائزكما ،أنها الشهادة –بإذن الله- سلام عليكما بما صبرتم فنعم عقبى الدار إن شاء الله .

باعـوا النفوس لربها وتذوقوا ______ طعم الشهادة وهو حلو مذاق
فازوا بهـا فـكأنها وكأنهــم ______ مشتاقة تسـعى إلى مشـتاق

وما أصابنا أو يصيبنا – بإذن الله- لن يثني عزيمتنا وسنكمل الطريق الذي ابتدأتموه معنا،حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا .

فيا شباب الإسلام ويا أسود جيش المجاهدين . السلام عليكم يوم قاتلتم ويوم قتلتم ، فروت دماؤكم أرض الرافدين ،وبذلتم أغلى ما تملكون فنسال الله أن يرزقكم أغلى ما تتمنون -الفردوس الأعلى - ولتكن دماء شهداءنا حافزا لنا لمواصلة الطريق الذي بدؤوه وتحمل الامانة التي آلت إلينا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
وموعدنا عند الحوض بأذن الله جل جلاله.

( ياأ َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {153}ولاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ{154} وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157 )

وأنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل

جيش المجاهدين
مكتب الأمــارة
12/جمادي الأولى / 1429هـ