سبعة أرتال عسكرية عراقية تدخل مدينة الصدر للسيطرة عليها

من طرف عمر1 الأربعاء مايو 21, 2008 9:37 am

<table id=_ctl45_tblMgDetails cellSpacing=1 cellPadding=1 width="100%" border=0><tr><td><table cellSpacing=1 cellPadding=1 border=0><tr><td>لا تشكل خرقا للاتفاق مع الحكومة
سبعة أرتال عسكرية عراقية تدخل مدينة الصدر للسيطرة عليها

سبعة أرتال عسكرية عراقية تدخل مدينة الصدر للسيطرة عليها Gf4-052108.pc

بغدادـاف بـ دب ا: بدأت قوات من الجيش العراقي الثلاثاء عملية »تطهير« في عمق احياء مدينة الصدر الشيعية في شرق بغداد بدون اي مقاومة من جيش المهدي فيما قال مسؤول في التيار الصدري ان العملية »لا تشكل خرقا« للاتفاق مع الحكومة.
وقال المتحدث العسكري باسم قيادة عمليات فرض القانون في بغداد ان سبعة أرتال كاملة من الجيش والشرطة العراقيين تمركزت الثلاثاء دون مواجهات مسلحة وسط مدينة الصدر »وانها ستتعامل بقوة مع أي خروقات أمنية«.
وأوضح اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي بالقول : »دخلت اليوم (امس) سبعة أرتال متكاملة من قوات الجيش والشرطة الوطنية الى عمق مدينة الصدر لأول مرة منذ اندلاع أعمال العنف يوم 25 مارس الماضي«.
وأضاف قائلا : »القوات العراقية دخلت دون اسناد من القوات متعددة الجنسيات« مشيرا الى أن »القوات الاجنبية هي الآن خارج المدينة وستتم الاستعانة بها عند الحاجة«.
وقال عطا ان »دخول القوات العراقية هو ترجمة للاتفاق الذي أبرم في العاشر من الشهر الجاري بين الائتلاف العراقي الموحد والتيار الصدري لإنهاء العنف في مدينة الصدر«.
وأوضح أن مهمة القوات العراقية »هي مسك الأرض واقامة نقاط تفتيش ومنع تنقل الجماعات المسلحة« قائلا ان »القوات العراقية في المدينة الآن تنتظر الأوامر لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وهي شن عمليات تفتيش بحثا عن الأسلحة«.
وأشار المتحدث العسكري العراقي الى أن »عملية دخول القوات العراقية تمت في الساعة الخامسة فجرا (بالتوقيت المحلي) دون وقوع اشتباكات مسلحة وانتشرت في وسط المدينة خلال ساعة واحدة«.
وكان بيان عسكري عراقي صادر عن قيادة عمليات بغداد اعلن في وقت سابق »بدء تنفيذ عملية السلام لتطهير مدينة الصدر« بعد ثمانية اسابيع من المواجهات بين التيار الصدري من جهة والقوات الامريكية والعراقية.
وافاد مراسل فرانس برس بان الجيش الامريكي ينتشر فقط عند المداخل الرئيسية لمدينة الصدر فيما تنتشر عشرات العربات العسكرية العراقية في الشوارع الداخلية.
واكد ان الحياة بدأت تعود الى طبيعتها بحيث يختلط السكان مع القوات الامنية ولم يحدث اطلاق نار او مواجهات.
من جهته، قال ضابط في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان »واجب القوات العراقية تأمين الحماية للسكان بالدرجة الاولى«.
واضاف »لدينا خطط لتفتيش عدد من المنازل بحثا عن السلاح«.
وتابع »قامت قواتنا في المرحلة الاولى بازالة عدد من العبوات الناسفة خلال الايام الماضية (...) والسكان يتعاونون ورحبوا بوجود القوات ولم تحدث اي عملية استهداف للجيش والامور تسير بشكل ايجابي«.
وكانت القوات العراقية منتشرة في الثلث الجنوبي من المدينة بموازاة خط التماس الفاصل بينها وجيش المهدي.

لا خرق

في غضون ذلك، قال مسؤول في التيار الصدري في النجف ان انتشار قوات من الجيش العراقي داخل عمق مدينة الصدر لا يشكل »خرقا« للاتفاق الموقع مع الحكومة.
واضاف رجل الدين صلاح العبيدي من مكتب الصدر لفرانس برس ان »دخول القوات الامنية صباح اليوم الى مدينة الصدر لا يشكل خرقا للاتفاق المبرم« مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقد توصلت الحكومة في العاشر من الشهر الحالي الى اتفاق مع التيار الصدري ينص على انتشار الجيش في احياء المدينة بعد خمسة ايام.
واضاف العبيدي ان »الاتفاق ينص على دخول القوات الى مدينة الصدر لفرض سلطة القانون، لكن ما نخشاه هو ان يؤدي ذلك الى اعتداء على المواطنين، لان غرفة عمليات بغداد المشرفة على الاتفاق لا تستقي معلوماتها من قنوات صحيحة انما من قنوات مشوهة وغير دقيقة«.
وتابع ان »الخروقات التي حدثت امس كان دافعها مداهمة قوة امريكية لاحدى قطاعات المدينة لاعتقال عدد من المواطنين ومصادرة اسلحة خفيفة، الامر الذي يناقض الاتفاق. وقد ابلغنا ذلك الى اللجنة المشتركة من الائتلاف (الموحد الشيعي) وننتظر ردهم«.
وقال »من جانبنا، حافظنا على الهدوء ومارسنا اعلى درجات ضبط النفس، لكننا نطالب بتطبيق الاتفاق بحذافيره وان تستقي غرفة العمليات معلوماتها من مصادر دقيقة وصحيحة لتجنب الخروقات التي يمكن ان يذهب ضحيتها الابرياء«.
ودارت مواجهات منذ أواخر مارس في المدينة ادت الى مقتل المئات وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم وحولت بعض الاحياء الى مناطق مواجهات عنيفة.

السكان

من جهتهم، قال سكان محليون انهم فوجئوا بانتشار »واسع للقوات العراقية في منطقة الجوادر وشارع الفلاح وشارع الداخل«، وهي مناطق رئيسية في الضاحية الشيعية.
واضافوا ان عربات مدرعة تصحبها ناقلات جنود ودبابات عراقية انتشرت في الشوارع، وذلك للمرة الاولى منذ اشتباكات الاسابيع الاخيرة.
واكد الشهود ان »القوات العراقية قطعت بعض الطرق المؤدية الى شمال المدينة وبدأت اعمال التفتيش« مشيرين الى »مروحيات امريكية تحلق في الاجواء«.

</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>